
تشهد الطرقات المحيطة بالمدارس ازدحاما ملحوظا خلال أيام الدخول المدرسي، حيث يكثر تنقل الأطفال وأولياء الأمور والسائقين خلال ساعات الذروة، ما يجعل الطريق أكثر عرضة للحوادث، خصوصا عند القيام ببعض السلوكيات الخاطئة من طرف مستعملي الطريق.
في هذا المقال، سنتناول أبرز الأخطاء الشائعة التي قد تهدد سلامة الأطفال وباقي مستعملي الطريق، وسنقدم نصائح عملية لتفاديها، مع التركيز على التصرفات الوقائية لكل فئة:
أخطاء شائعة على الطريق
خلال متابعة حركة السير في فترة الدخول المدرسي، تيلاحظ عدة سلوكيات متكررة تزيد من احتمال وقوع الحوادث وتشكل تهديدا مباشرا للأطفال، حيث نجد:
الوقوف العشوائي أو المزدوج أمام المدارس: يحجب هذا السلوك الرؤية ويجعل الممرات المخصصة للراجلين غير آمنة، خصوصا أثناء دخول وخروج التلاميذ، كما يؤدي إلى خلق مواقف مفاجئة قد تسبب حوادث.
استخدام الهاتف أثناء السياقة: تعد هذه العادة من أخطر التصرفات، إذ تشتت انتباه السائق وتقلل من قدرته على الاستجابة للحالات الطارئة بسرعة.
السرعة الزائدة في قرب المؤسسات التعليمية: غالبا ما تحدث بسبب عدم الانتباه أو الرغبة في الوصول إلى الوجهة بشكل أسرع، ما يترتب عليه تجاوز الحد القانوني للسرعة قرب المدارس والذي يضاعف مخاطر الاصطدام.
التجاوزات الخطرة: سواء من السيارات أو الدراجات، تشكل تهديدا كبيرا للأطفال وباقي مستعملي الطريق، خاصة عند محاولات التجاوز في أماكن مزدحمة أو قرب الحافلات المدرسية.
تجاهل حق الأسبقية للراجلين: المرور أمام الأطفال دون توقف أو عدم منحهم الأسبقية في الممرات المخصصة يزيد بشكل مباشر من احتمالات الحوادث، ويعرض الأطفال لأخطار حقيقية.
سلوكيات يجب اتباعها لحماية الأطفال
من أجل تقليل المخاطر المرتبطة بفترة الدخول المدرسي، يمكن لمستعملي الطريق اتباع مجموعة من الإجراءات التي تكتسي أهمية بالغة، والتي تساعد على حماية الأطفال والحفاظ على انسيابية حركة المرور.
أول خطوة لتفادي الحوادث هي تنظيم الوقوف بشكل مسؤول، إذ يجب على السائقين اختيار أماكن مناسبة بعيدا عن مداخل المؤسسات التعليمية والممرات المخصصة للراجلين، وتجنب التوقف المزدوج أو العشوائي. كما يمكن استخدام المواقف المخصصة للسيارات والحافلات، لضمان رؤية واضحة للطريق.
هناك أيضا، الانتباه الكامل للطريق والذي يمثل العنصر الأهم لتفادي الأخطاء، حيث ينبغي على السائقين الابتعاد عن استخدام الهاتف أو أي مشتتات أخرى أثناء السياقة، فضلا عن مراقبة الزوايا الميتة باستمرار قبل الانعطاف أو التجاوز، لأن الأطفال قد يظهرون فجأة من هذه النقاط.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على جميع السائقين والمركبات الالتزام بالسرعة المحددة، وعدم القيام بتجاوزات خطيرة أو مناورات مفاجئة، لأن كل تصرف متعجل يزيد من احتمال الاصطدام.
ومن الأمور المهمة التي يجب الحرص عليها كذلك، ما يرتبط بتعليم الأطفال السلوكيات الآمنة على الطريق، مثل استخدام الممرات المخصصة للراجلين، الانتظار حتى توقف المركبات تماما قبل العبور، والحرص على ارتداء ملابس واضحة أو عاكسة للضوء ،وغيرها الكثير.