Press ESC to close

لسفر آمن.. إرشادات للسائقين والمسافرين في عيد الأضحى

تشهد شبكة الطرق الوطنية بالمغرب خلال فترات العطل والمناسبات، خصوصا في الأعياد الدينية والوطنية، حركية مكثفة للنقل والجولان، مما يزيد من احتمال وقوع الحوادث إن لم تتخذ الاحتياطات اللازمة.

وبمناسبة حلول عيد الأضحى، يصبح من الضروري تذكير مستعملي الطريق  -سواء كانوا سائقين أو ركابا- بأهمية الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة الطرقية.

في هذه الظرفية التي تتسم بازدياد التنقلات، ينتظر من الجميع مضاعفة الحيطة والحذر، واعتماد سلوك مسؤول يضمن سلامتهم وسلامة غيرهم، سواء تعلق الأمر بالسفر عبر الحافلات، أو التنقل بالسيارات، أو سياقة الدراجات النارية.

التنقل بالحافلة: الواجبات والحقوق

لضمان رحلة آمنة وسلسة عبر الحافلة، من الضروري الالتزام بمجموعة من الإرشادات التي تعزز من سلامة الجميع.

أول ما يجب الانتباه إليه هو عدم الصعود إلى الحافلة إذا كان عدد الركاب قد تجاوز الحد المسموح به، إذ إن الاكتظاظ يشكل خطرا على سلامة الركاب ويقلل من فعالية أنظمة الأمان.

ولتفادي مثل هذه الوضعيات، يستحسن الحرص على الحضور إلى مكان الانطلاق في الوقت المحدد، مما يتيح الاستعداد الجيد للرحلة وتجنب الازدحام أو ضياع المقاعد.

خلال الرحلة، من المهم استخدام حزام السلامة في جميع الأوقات، فهو وسيلة بسيطة وفعالة للوقاية من الإصابات في حال التوقف المفاجئ أو التعرض لأي حادث. كما ينبغي على الركاب التحلي بسلوك مسؤول على متن الحافلة، عبر احترام السائق وباقي الركاب، وتجنب السلوكيات المزعجة أو المتهورة، والالتزام بتعليمات الطاقم حفاظا على النظام وراحة الجميع.

ولا يقل ترتيب الأمتعة أهمية، إذ ينبغي وضعها في الأماكن المخصصة لها، لتفادي سقوطها أو تسببها في عرقلة الممرات أو إيذاء الركاب عند التوقف المفاجئ.

أما السائقون المهنيون لحافلات النقل العمومي، فيتوجب عليهم احترام قانون السير والالتزام بمعايير السلامة من خلال إجراء الصيانة الدورية للمركبات، والتأكد من سلامة الفرامل والعجلات وأجهزة الإضاءة، مع عدم تجاوز الحمولة وعدد الركاب المسموح به.

ولا بد للسائق أن يأخذ قسطا وافرا من الراحة حتى يتمكن من القيادة بشكل آمن وسليم لأن الإرهاق والتعب يتسببان في فقدان التركيز وضعف القدرة الإدراكية مما يؤثر سلبا على تقييم المسافات والسرعة ويصاحب ذلك اضطراب أثناء القيام بالمناورات أثناء السياقة وبالتالي البطء في اتخاذ القرار.

التنقل بالسيارة: احتياطات ضرورية

قبل الانطلاق، يجب إجراء مراقبة تقنية للسيارة تشمل الإطارات والفرامل والأضواء وماسحات الزجاج.. إلخ، مع الحرص على أخذ قسط كاف من الراحة.

كذلك، يفضل تحديد مسار التنقل مسبقا وتنظيم الأمتعة وربطها بإحكام، مع عدم تحميل السيارة فوق طاقتها.

ويجب أيضا على الركاب التقيد بارتداء حزام السلامة طوال الرحلة، والجلوس في المقاعد المخصصة، مع إعطاء أولوية جلوس الأطفال دون سن العشر سنوات في المقاعد الخلفية.

وأثناء السياقة، ينبغي تخفيض السرعة بما يتناسب مع ظروف الطريق والطقس، واحترام مسافة الأمان القانونية بين المركبات، خاصة على الطرق الوطنية والطرق السيارة.

إلى جانب ذلك، يتوجب توخي الحذر أثناء التجاوز، وعدم استخدام الهاتف أثناء السياقة وجميع مشتتات الانتباه، ومضاعفة الحيطة والحذر خلال السياقة في الليل.

التنقل بالدراجات النارية: حذر مضاعف

يعتبر مستعملو الدراجات النارية ثنائية وثلاثية العجلات، من الفئات عديمة الحماية، الأمر الذي يتوجب عليهم مضاعفة الحيطة والحذر بشكل كبير خلال هذه الفترة التي تعرف حركية مكثفة.

بناء على ذلك، هناك مجموعة من الإرشادات والضوابط التي ينبغي عليه التقيد بها من أهمها احترام السرعة القانونية وعدم تغيير الخصائص التقنية والميكانيكية للدراجة.

كما يجب استخدام الخوذة الواقية المعتمدة بطريقة صحيحة من قبل السائق والراكب، والالتزام بإشارات المرور، لا سيما الضوء الأحمر وعلامة قف وغيرهما.

فضلا عن ذلك، يتوجب مراقبة الحالة الميكانيكية للدراجة بانتظام، واستخدام معدات السلامة، والسياقة في المسالك المخصصة أو أقصى يمين الطريق.

ومن المهم أيضا أن يكون راكب الدراجة مرئيا، خاصة خلال الليل، عبر التحقق من الأضواء وارتداء ملابس فاتحة اللون أو عاكسة للضوء، وعدم تحميل الدراجة بما يفوق طاقتها من حيث الوزن أو عدد الركاب.