Press ESC to close

الازدحام في الصيف وآثاره على حركة السير

مع حلول فصل الصيف، تشهد مختلف الطرقات في المغرب ارتفاعا ملحوظا في كثافة حركة السير، نتيجة تنقل المواطنين بين المدن والمناطق السياحية؛ ويعد ذلك من أبرز التحديات التي تواجه مستعملي الطريق، سواء كانوا سائقي سيارات، راجلين، أو ركاب وسائل النقل العمومي.

الزيادة المفاجئة في عدد المركبات على الطرقات تؤدي إلى بطء حركة السير، ما يرفع من احتمالات الإرهاق النفسي للسائقين ويزيد من الضغط على البنية التحتية. كما ينعكس الازدحام مباشرة على الوقت المستغرق في التنقل، ما يولد توترا وإحباطا لدى المستعملين ويؤثر على تركيزهم أثناء القيادة.

تأثير الازدحام في الصيف على السلامة الطرقية

يسبب الازدحام في الصيف مجموعة من المخاطر المرتبطة بالسلامة الطرقية، حيث أنه في الطرق المزدحمة، يضطر السائقون إلى تغييرات مفاجئة في المسار أو التجاوز في أماكن غير آمنة، ما يزيد احتمال وقوع الحوادث.

كما يصبح عبور الراجلين والفئات عديمة الحماية أكثر خطورة، خصوصا في المناطق التي لا تتوفر فيها ممرات، أو عند التقاطعات.

إضافة إلى ذلك، يؤدي التوقف المستمر والتأخير الناتج عن الازدحام إلى إرهاق السائقين، وهو ما يقلل من قدرتهم على التحكم في المركبة والتفاعل مع المواقف الطارئة، ويؤدي إلى احتمال الانزلاق أو الاصطدام.

ولا يقتصر تأثير الازدحام على الجانب التقني للسلامة فقط، وإنما يمتد إلى الصحة النفسية لمستعملي الطريق، اعتبارا لكون التأخير المستمر، والضغط الناتج عن كثافة المركبات، يرفع من مستويات التوتر ما يعزز من احتمالية ارتكاب أخطاء سلوكية، مثل عدم احترام الإشارات أو الانتباه الجزئي للطريق وغيرها، وهي أخطاء قد تكون مميتة خاصة في المناطق التي تشهد حركة مكثفة للراجلين والفئات عديمة الحماية.

سبل الوقاية والتصرف الآمن أثناء الازدحام في الصيف

للحد من مخاطر الازدحام في الصيف، هناك مجموعة من الإجراءات العملية التي يمكن العمل بها وهي:

  • التخطيط المسبق للرحلات: اختيار أوقات غير مزدحمة لتفادي فترات الذروة، والاعتماد على التطبيقات الموصى بها لمتابعة حالة الطرق (تطبيق ADM Trafic).
  • الالتزام بقواعد السير: احترام السرعة المحددة، والحفاظ على مسافة آمنة بين المركبات، وتجنب التجاوزات الخطرة.
  • حماية الراجلين والفئات عديمة الحماية: استخدام ممرات الراجلين، وارتداء الملابس العاكسة أو الفاتحة اللون، خاصة في الليل أو عند ضعف الرؤية.
  • الانتباه للنقاط الصعبة على الطريق: مثل المنعطفات الحادة، التقاطعات، الطرق تحت الأرضية، حيث تزداد احتمالية وقوع الحوادث.
  • الصبر والانضباط: التعامل مع التأخير الناتج عن الازدحام بطريقة هادئة، والابتعاد عن السلوكيات المتهورة التي قد تزيد من خطر الحوادث.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام بقواعد السير، مع المراقبة الدائمة للسلوك أثناء السياقة واليقظة والحذر، تمثل مقومات رئيسية للحد من الحوادث وضمان انسيابية حركة السير.